جاري تحميل ... أحلامك هي حياتك

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

أبواب الرزقحياة مطمئنة

كورونا وعلامات الساعة

فيروس كورونا وعلامات الساعة الستة


كورونا وعلامات الساعة

العلاج القرآني والنبوي لفيروس كورونا العالمي


أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حديثنا اليوم عن وباء كورونا وعلاقاته بعلامات الساعة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وأله وسلم، ثم الواجب علينا تجاه هذا الوباء، وأخيراً العلاج القرآني والنبوي لهذا الوباء.

كورونا وعلامات الساعة


إن لله سنن كونية لا تتبدل ولا تتغير فالابتلاءات والمصائب والمحن والأمراض والأوبئة والفيروسات تصيب المسلم وغير المسلم على حد سواء، بل لقد أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم عن وقوع الوباء والطاعون. 

كما في صحيح البخاري من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه، أنه صلى الله عليه وسلم قال: أعدد ستة بين يدي الساعة: موتي - صلى الله عليه وسلم، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان، يأخذ فيكم كجعاص الغنم - أي وباء وداء وبلاء يصيبكم كما يصيب الغنم فتموتوا بأعداد غفيرة، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل المائة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيتاً في العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر.

وقد وقع الوباء في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في عمواس، ثم انتشر في بلاد الشام، وقد أودي خمسة وعشرين ألفاً من المسلمين من الصحابة رضي الله عنهم وعلى رأسهم أبي عبيد الله بن الجراح ومعاذ بن جبل وسهيل بن عمرو والفضل بن العباس رضي الله عنهم أجمعين.

وفيروس كورونا ما هو إلا حلقة في سلسلة من الفيروسات الطويلة الخطيرة التي اجتاحت العالم كوباء الانفلونزا الاسبانية والآسيوية وانفلونزا الخنازير والطيور وغيرها من الفيروسات التي تصيب المسلمين وغير المسلمين على حد سواء. 

هذا الفيروس يصيب الحاكم والمحكوم والغني والفقير والقوي والضعيف والصحيح والمريض، كبد العالم كله خسائر فادحة، بل مروعة لا تقدر بالمليارات بل بالتريليونات، وأظهر هذا الفيروس جلياً ضعف العالم وعجزه أمام قدرة وعظمة وسلطان الملك الحق جل جلاله. 

فالعالم كله بحكامه وعلمائه وأطبائه لا يزال يقف عاجزاً حائرا أمام هذا الفيروس وأمام هذا الوباء. إذا لا تملك دولة ولا قوة بكل ما تملك من وسائل العلم والقدرة والقوة لا تملك أن ترد هذا الوباء إلى هذا اللحظة، أو أن ترد عن نفسها الأذى والسوء، كما قال الله تبارك وتعالى: "حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وزينتها وظن أهلها أنهم قادرون عليها آتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوماً يتفكرون".

فيروس كورونا وعلامات الساعة الستة

الواجب علينا تجاه كورونا


ونحن نقسم بالله لقد ظن أهل الأرض بما أتاهم الله من علم وقدرة وقوة أنهم أصبحوا قادرين على الأرض، وقديماً قال الله سبحانه وتعالى عن عاداً الأولى:" فَأَمَّا عَادٌ..."


وقال سبحانه: " وإن أراد الله بقوماً سوء ...". وقال جل وعلا:" قل هو القادر ...".

نعم: ما مؤمن على وجه الأرض إلا وهو يعتقد أن كل شيء في الكون بيد الله، ولا يقع إلا بأمر الله وتحت سمع وبصر الإله الحق. " وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمه إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين". 

بل ويعتقد كل مؤمن على وجه الأرض أنه لا ينزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة، قال تعالى:" ظهر الفساد في البر ...". قال تعالى:" وما أصابكم من مصيبة ...".



طرق الوقاية والعلاج من كورونا

المخرج والعلاج لهذا الوباء والعلاج


أولاً: أن نؤمن بالله جل وعلا وبالقدر خيره وشره، قال تعالى:" إن كل شيء خلقناه بقدر". وقال صلى الله عليه وسلم: كل شيء بقدر حتى العجز والكيس. وفي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمر، أنه صلى الله عليه وسلم قال: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، فالموت قدر يأتي الذي قدره الله جل جلاله، قال تعالى:" ولكل أمة أجل، فإذا جاء أجلهم لا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون". وقال تعالى: " أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروجاً مشيدة". 

فخذ بأسباب الوقاية والعلاج، لكن لا تفزع ولا تهلع ولا تجزع فكل شيء بقضاء. وما أروع حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابت سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابت ضراء صبر فكان خيراً له.

ثانياً: الحجر الصحي، وهو تشريع نبوي شريف كما في الصحيحين من حديث عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا سمعتم به _ أي بالوباء أو الطاعون- بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم به فلا تخرجوا فراراً منه.

ثالثاً: الحرص الشديد على النظافة بغسل الأيدي والمنظفات، قال تعالى: " إن الله يحب التوابين ويجب المتطهرين".

رابعاً: العسل والحبة السوداء، نعم قال الله في العسل:" فيه شفاء للناس"، وفي الصحيحين من أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام –الموت- وقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن الحبة السوداء ترفع كفاءة وقدرة الجهاز المناعي في الإنسان.

خامساً: التوبة والاستغفار والتضرع إلى العزيز الغفار، قال تعالى:" ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون، فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا، ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كان يعملون".

سادساً: المحافظة على الصلاة، والله لا مخرج لنا إلا بالسجود بين يدي الله بحب وافتقار وذل وانكسار. ولقد وقفت مندهشاً أمام هذه الغريدة للرئيس الأمريكي ترامب الذي يقول: إنه لشرف عظيم لي أن أعلن يوم الأحد الموافق 15/3/2020م اليوم الوطني للصلاة في أمريكا، فنحن بلد طوال تاريخنا نتوجه إلى الله من أجل أن يمنحنا الحماية والقوة في مثل هذه الأوقات. 

وبابا الفاتيكان يقول: إننا نصلى من أن يرفع الله هذا الوباء عن أهل الأرض، ثم يقول: أتحد مع الأساقفة والمؤمنين في هذه الأوقات الصعبة للعيش بالإيمان والمحبة والثقة في قدرة الله جل وعلا، إننا نصلي --هكذا يقول- من الذين يعانون من وباء كورونا، ومن أجل الذين يتولونهم بالرعاية. 

حتى اليهود يصلون عند حائط المبكى في القدس الشريف من أجل أن يرفع الله هذا الوباء عن أهل الأرض، ومن أجل أن يوفق الله الأطباء للعثور على علاج سريع لهذا الفيروس المخيف. 

فلنرجع الى الله ولنحافظ على الصلاة، يا أمة الصلاة حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين، وقال صلى الله عليه وسلم: استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالهم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن.


طرق الوقاية والعلاج من كورونا

وأخيراً أرجو أن نتثبت من الأخبار، وألا نروج الاشعاعات والشائعات فكم دمرت من مجتمعات ولنرفع شعار: فتبينوا، ولنرفع شعار فتثبتوا، ولنأخذ بنصائح أهل العلم وأهل التخصص من العلماء الشرعيين ومن الأطباء المتخصصين، حتى لا يصاب الناس بالهلع والفزع.  

وما أجمع حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأزمة كلها الذي رواه الترمذي بسند حسن من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه حين قال: يا رسول الله ما النجاة، قال: أمسك عليك لسانك-علاج للشائعات- وليسعك بيتك- علاج الحجر الصحي- وإبك على خطيئتك- استغفار وتوبة وأوبة وتضرع إلى الله جل  وعلا.

أسأل الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرفع هذا الوباء والبلاء عن بلدنا مصر وعن جميع بلاد المسلمين، اللهم إنا نعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سائر الأسقام، اللهم اصرف عنا هذا الوباء والبلاء بلطفك ورحمتك يارب الأرض والسماء 

اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم ولا تعذبنا فأنت علينا قادر، اللهم ارفع هذا الوباء عن أهل الأرض برحمتك ياأرحم الراحمين واشملنا برعايتك وعنايتك واجعل بلدنا مصر وجميع بلاد المسلمين في كنفك وأمانك وسترك وضمانك انت ولي ذلك والقادر عليه 

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *