جاري تحميل ... أحلامك هي حياتك

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

حياة مطمئنة

ما حقيقة الصيحة في رمضان القادم؟

حقيقة صيحة شهر رمضان


ما حقيقة الصيحة في رمضان القادم؟

حديث مكذوب

أحبابي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حديثنا اليوم عن موضوع منتشر هذه الأيام، وكثر فيه الكلام، وتناقلت وسائل التواصل وإنشغل به كثير من الناس، خاصة أنه متزامن مع أحوال وظروف المتعددة تمر بها البلاد العربية والإسلامية، ألا وهو توقع حدوث صيحة عظيمة في رمضان القادم، تعقبها أحداث رهيبة، فما صحة هذا الكلام؟ وما أصله وقصته؟ وما الواجب علينا تجاه؟

حقيقة الصيحة في شهر رمضان القادم؟


بسم الله والحمد لله والصلاة السلام على حبيبنا وقدوتنا وشفيعنا رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
دائما في الأزمنة التي يكون فيها بعض الأشياء التي تسبب فزع وخوف للناس، مثل هذه الفترة التي نعيشها، فنحن نعرف أن الناس كلها في حالة من الخوف والفزع من فيروس كورونا، ومن الأحداث التي تحدث في بلاد المسلمين. فالناس عايشة في حالة من الأرق والقلق والفزع والخوف والزعر، أسأل الله أن يأمنكم وأن يسعدكم في دنياكم بل وآخرتكم يارب العالمين.

في مثل هذه الأوقات والأزمنة يبدأ بعض أعداء الإسلام في بث الأحاديث الضعيفة والموضوعة بين الناس من أجل زعزة إيمانهم، ومن أجل التشكيك، ومن أجل والعياذ بالله أن يسببوا للناس حالة من الخوف والفزع ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فمثلاً بعض المبتدعة وبعض أعداء الإسلام قاموا بنشر كلام مفاده أن سورة المدثر تحدثت عن فيرس كورونا وأن فيها العلاج وأن فيها وفيها، وكل هذا الكلام خرافات، زي ما كانوا لمدة سنوات طويلة جداً ينشروا أن حامل مفاتيح الغرفة النبوية الشيخ أحمد واللي شاف النبي صلى الله عليه وسلم، وأن شاف كذا وكذا، وأن والنبي صلى الله عليه وأله وسلم قال له كذا، وكل هذا من الخرافات والبدع.

وعلى نفس المنهج والمنوال، ومن ضمن الخرافات التي انتشرت هذه الأيام أن شهر رمضان اللي القادم لو صادفت فيه ليلة النصف من رمضان يوم جمعة فسوف يحدث في الليلة السابقة مشكلة كبيرة وأحداث تالية عظيمة.
وهذا الحديث رواه الطبراني بسند ضعيف، الحديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.


حقيقة صيحة شهر رمضان

أصل الحديث وقصته


النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكون في رمضان صوت، قالوا يارسول الله في أوله أو في أوسطه أو في آخره، قال: بل في النصف في رمضان، إذا كانت ليلة النصف ليلة الجمعة، يكون صوتاً من السماء، فيصعق له سبعون ألفاً، ويصم سبعون ألفاً، قالوا يارسول الله فمن السالم من أمتك؟ قال: من لزم بيته وتعوذ بالسجود وجهر بالتكبير لله، 

ثم قال رسول لله صلى الله عليه وسلم: ثم يتبعه صوت آخر، فالصوت الأول صوت جبريل عليه السلام، والثاني صوت الشيطان، فالصوت في رمضان والمعممة في شوال، ويميز القبائل في ذي القعدة، ويغار على الحاج في ذي الحجة والمحرم، وما محرم؟ أوله بلاء على أمتي وأخره فرجاً لأمتي، الراحلة بقتبها(بما تحمله) ينجو عليها المؤمن خيراً من له من دسكرة (بناء مثل القصر) بمائة ألف.

الحديث رواه الطبراني، وفيه عبد الوهاب ابن الضحاك، وهو متروك، فالحديث لا يصح أبداً عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم. فهذا من باب الكذب على النبي صلى الله عليه وأله وسلم، من نشر هذا الحديث قد يكون إنسان غير مسلم أو قد يكون من أهل البدع، والمسلم لا يكون مبتدع، أو يكون واحد من أعداء أهل السنة وينشر هذا الحديث من أجل إثارة الفزع بين الناس، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

والنبي صلى الله عليه وسلم قد حذر من ذلك، فقال عليه السلام كما عند البخاري، قال: من كذب علي متعمداً فليتبؤ مقعده من النار. فيارب عافنا يارب.

فالذي يكذب على النبي صلى الله عليه وأله وسلم وهو متعمد مصيره النار والعياذ بالله.
فالكذب على النبي صلى الله عليه وأله وسلم نوعين هما: أنك تثبت في حق النبي صلى الله عليه وسلم حديث لم يقله، أو أنك تنفي عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم حديثاً قاله.

والإنسان الذي يكذب على النبي صلى الله عليه وأله وسلم وهو ليس متعمد، أي يكذب من باب الخطأ والجهل، يعود إلى الله ويستغفر ويتوب ويعرف الناس.
فالإنسان لا بد من أن يتحرى الدقة فيما يقوله أوينقله وخاصة عندما ينسبه للرسول صلى الله عليه وسلم 

حقيقة صيحة شهر رمضان

الواجب علينا

فالشاهد في هذا الموضوع وفي مثله، أنه يجب علينا -أحبابي في الله بارك الله فيكم وحفظكم من كل سوء-أن نتثبت من نقل الكلام، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا.. صدق الله العظيم.

لذلك قبل ما تنشر شيء خاصة ما يتعلق بالدين، الله يبارك فيكم في أي وسيلة من وسائل التواصل سواء الفيس أو اليوتيوب أو غيره، لابد من الرجوع لأهل العلم والتثبت منهم بصحة الكلام أو خطأه. فالواجب هو سؤال أهل العلم عند عدم معرفتنا بحقيقة الأمر، فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون..

المهم بالنسبة لنا أن نحن عندما نسمع حاجة لا نسارع بالنشر الله يبارك فيكم إلا بعد الرجوع لأهل العلم.
 والخلاصة أن حديث الصيحة في رمضان حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وأله وسلم، أسأل الله أن يرزقنا وإياكم اتباع المصطفي صلى الله عليه وأله وسلم

صيحة شهر رمضان

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *