المهدي المنتظر بين السنة والشيعة

الرئيسية حياة مطمئنة المهدي المنتظر بين السنة والشيعة

حياة مطمئنة

المهدي المنتظر بين السنة والشيعة

وجيه يونس 0

A+ A-

facebook twitter

المهدي المنتظر
بين السنة والشيعة

أحبابي في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أما بعد..

سيدنا المهدي عليه السلام الذي سيظهر في آخر الزمان، الناس كثيراً ما تسأل عنه؟ 

هل هو موجود؟ 

هل ولد؟ 

أين يعيش؟ 

هل يوجد اختلاف في قصة المهدي بين السنة والشيعة؟ 

إلى آخر هذه الأسئلة؟ في هذه المقالة سوف نجيب على كل هذه الأسئلة وغيرها، في ظل الأحداث التي يشهدها العالم اليوم، والتي توحي للبعض بأننا في زمن ظهور المهدي.

من هو المهدي؟

بداية المهدي هو من الأمور التي أخبرنا بها النبي صلى الله عليه وأله وسلم، ونحن نصدق بما قال به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

المهدي ليس إلا حكماً مقسطاً، يعني حاكم عادل، ولكنه ليس رسول ولا نبي ولا يوحى إليه، وليس شخصية معصومة من الخطأ، ما هو إلا حاكم أو خليفة عدل، من أبناء رسول الله صلى الله وعلى أله وسلم، أي من ولد فاطمة ابنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجها سيدنا على بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم، أنجبت السيدة فاطمة لسيدنا النبي صلى الله عليه وأله وسلم سيدا شباب أهل الجنة، وهما سيدنا الحسن والحسين. 

متى سيخرج سيدنا المهدي؟

سيدنا الحسن وسيدنا الحسين كبرا وتزوجا وأنجبا أولاد وأصبح لهم ذرية وهم ما يسموا اليوم الأشراف أو أهل البيت. والمهدي سوف يكون من هؤلاء الأشراف يعني من أهل البيت يعني من أبناء رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم، في آخر الزمان. هذا المهدي كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم يظهر في وقت يسود فيه الظلم والبغي ويرتع الناس فيه في الضلالات.

سيدنا النبي صلى الله عليه وأله سلم يقول: لو لم يبقي من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي أسمه يواطئ اسمي واسم أبيه يواطئ اسم أبي يملأ الدنيا عدلا بعدما ملئت جورا وظلما يصلحه الله في ليلة.

فما معنى هذه الكلام يصلحه الله في ليلة، أي هو زيه زي باقية الناس مثل أي شخص، ينام في ليلة وربنا سبحانه وتعالى يرزقه الصلاح والتوبة والفلاح وكل شيء، يصحى وقد تبدل لإنسان آخر، علشان كده اسمه المهدي، لأنه الله يهديه ويلهمه رشده ويوفقه للطريقة المثلى التي يحكم بها البلاد.

علامة المهدي عليه السلام

الدنيا ملكها أربعة أشخاص اثنان مؤمنين واثنان كفار، المؤمنين سيدنا سليمان، وذو القرنين، والكافرين هما النمرود ابن كنعان، وبختنصر.

فقالوا سيملك الدنيا رجلاً خامساً من ذرية النبي صلى الله عليه وأله وسلم، اسمه محمد المهدي، لأن ذلك ما أخبر به النبي صلى الله عليه وأهل وسلم، حيث قال: اسمه يواطئ اسمي واسم أبيه يواطئ اسم أبي، فاسمه محمد بن عبد الله.

لذلك من يأتي الآن ويقولك فلان هذا هو المهدي، ويكون اسمه محمد بن عبد الله، اسأل نفسك سؤال؟ هل بايعه الناس بين الركن والمقام مثل ما سيدنا رسول الله صلى الله وأله سلم قال.. إذا كانت الإجابة بلا .. إذن ليس المهدي. وكل الكلام هذا كذب.

أين سيبايع الناس المهدي سيدنا المهدي؟

ستتم مبايعة المهدي بين الركن والمقام في مكة. سيكون هناك قتال بين المسلمين بين ثلاثة من الأمراء كلهم أبوه خليفة أو ملك الثلاثة هؤلاء سيتقاتلون وعلى أثر هذا القتال سيبعث الله المهدي ليوحد الصفوف ويجمع الشتات مرة أخرى. 

الفترة التي سيكون فيها سيدنا المهدي فترة لا يكون فيها عدل ولا جيوش ولا قضاء، وسيكون ذلك الأمر في آخر الزمان، وفي انتظار علامات الساعة الكبرى، سيأتي المهدي ليعيد الأمور مرة ثانية ويشعر الناس بالعدل والإيمان ويوحد صفوف الأمة الإسلامية من جديد. هذا المهدي سيبايع في مكة ويبدأ في تجييش الجيوش والحفاظ على الأمن والرد والذود عن بيضة الإسلام، هذا المهدي يملك ويحكم سبع سنوات.

وسوف ينزل ويصلى خلفه صلاة الفجر سيدنا عيسى بن مريم في الشام، سوف يلتقي الاثنان في سوريا الآن وسيصلى هناك سيدنا المهدي وسيدنا عيسى، ويظل يحكم المهدي لمدة سبع سنين ويكمل بعده لمدة ثلاثة وثلاثين سنة سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام. 

لأن سيدنا عيسى سيحكم في الأرض أربعين سنة يطرح مهم سبع سنين مدة حكم سيدنا المهدي فتبقى مدة ثلاثة وثلاثين سنة هي مدة حكم سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام.

أدلة وجود وظهور المهدي عليه السلام

الأحاديث التي وردت في المهدي كثيرة منها:

أن النبي صلى الله عليه وأله وسلم قال: لا نتقضى الدنيا حتى يملك العرب رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. النبي صلى الله عليه وأله وسلم قال: المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة.

كذلك يقول النبي صلى الله عليه وأله وسلم قال: يخرج في آخر أمتي  المهدي يسقيه الله الغيث وتخرج الأرض نباتها ويعطى المال سحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة يعيش سبعاً أو ثمانية حجج.     

وقد بين النبي صلى الله عليه وأله وسلم في هذه الأحاديث، أن المهدي يخرج ويصلح الله به الأرض ويصلحه الله في ليلة. ويقول النبي صلى الله عليه وأله وسلم:

كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم. إذن سيدنا عيسى بن مريم هينزل والمهدي موجود.

المهدي عند الشيعة

أخوانا الشيعة عندهم اعتقاد مثلنا في المهدي، ولكن يوجد خلاف بينا وبينهم، فما هو هذا الخلاف؟

يقول الشيعة أن الأئمة بعد النبي صلى الله عليه وأله وسلم اثنى عشر إماماً هم بالترتيب: سيدنا على بن أبي طالب، سيدنا الحسن بن على، سيدنا الحسين، سيدنا على زين العابدين، سيدنا محمد الباقر، سيدنا جعفر الصادق، سيدنا موسى الكاظم، سيدنا على الرضي، سيدنا محمد الجواد، سيدنا على الهادي، سيدنا الحسن العسكري. ثم يقولون سيدنا الحسن العسكري خلف الإمام الثاني عشر وهو أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري الذي هو المهدي.

المهدي عند الشيعة اسمه محمد بن الحسن

المهدي عند السنة اسمه محمد بن عبد الله

المهدي عند الشيعة ولد من زمن بعيد وعمره الآن حوالي الألف ومائة وتسعين عاماً.

أما المهدي عند أهل السنة فلم يظهر حتى الآن بل سيظهر في آخر الزمان.

تقول الشيعة عن المهدي: أنه حي يرزق وأنه يطوف البلاد ومعه حراسة ومعه خيل إلى آخره. ويتهكم بعض الشيعة على السنة ويقولون السنة تفتري علينا وتقول أن المهدي اتحبس في السرداب، وقاعد داخله يمارس حياته ويأكل داخله وكل يوم يذهب اليه شخص ويقول له اخرج عجل الله فرجك. وتقول أن السنة كذابين وهم من ألفوا مثل هذا الكلام.

والحقيقة وإن كان كثير من علماء الشيعة ينكرون وجود المهدي في السرداب، ويقولون السرداب هذا هو سرداب الغيبة لأنه يوجد غيبتين للمهدي المنتظر اللي هو محمد بن الحسن أبو القاسم مثل ما يقولون الذي ولد وموجود الأن.

الغيبة الأولى من وقت ما دخل في السرداب حوالي عام 260هـ وكان له أربع رسل كان يباشر الناس من خلالهم، لغاية سنة 329هـ حيث انقطعت الأخبار بينه وبين رسله ولم يعد يباشر الخلق بشيء. ولم يعد هناك رسالة متصلة بينه وبين الناس.

فالشيعة يقولون للسنة: أنهم لم يقولوا أن المهدي دخل السرداب وأن السنة هم الذين قالوا ذلك، وإن كان هذا هو المشهور عن الشيعة. ولكن الحقيقة أن فيه قول آخر عندهم أيضاً يقول بأن المهدي دخل السرداب، ففي كتاب الفصول المهمة لابن الصباغ المتوفي سنة 855هـ، يذكر فيه أصل هذه القضية ويذكر فيه الرواية التي تقول بأن المهدي في السرداب.

يقول: في الفصول المهمة في معرفة الأئمة الجزء الثاني ص 1104، أما كنيته يقصد المهدي أبو القاسم، وأما لقبه الحجة والمهدي والخلف الصالح والقائد المنتظر وصاحب الزمان وأشهرها المهدي، وأما صفته هو شاب مرفوع القامة حسن الوجه والشعر يسيل شعره على منكبيه أقنى الأنف أجلى الجبهة، بابه محمد بن عثمان معاصره المعتمد، قيل أنه غاب في السرداب – هذه هي العبارة المهمة - والحرس عليه. ونقل هذا الكلام عن ابن الصباغ العلامة المجلسي المتوفي في كتابه بحار الأنوار وأقره عليه.

وعليه فالحقيقة أن السنة لم يخترعوا من دماغهم هذه القضية ولا هي فرية من عندهم، وإنما كان هذا القول شائع في الأوساط الشيعية بدليل هذين المصدرين اللذين تم ذكرهما في هذه المقالة.

وبذلك نكون قد أوضحنا من هو المهدي سواء عند السنة أو الشيعة وما الخلاف الموجود بينهما في هذه القضية؟ ومتى ننتظر المهدي؟

وختاماً

فالمهدي هو العلامة والمرحلة الفاصلة بين علامات القيامة الصغرى والكبرى. حيث قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم: يقتتل عند كنزكم هذا - يعني عند الكعبة - ثلاثة كلهم ابن ملك. وعلى آثر هذا القتال وهذا النزاع يكون ظهور المهدي عليه السلام. 

حفظنا الله وإياكم من جميع الفتن من ظهر منها وما بطن

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الوسوم: حياة مطمئنة