جاري تحميل ... أحلامك هي حياتك

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الحسدالعين والحسد

أنا محسود... فماذا أفعل، وما العلاج




أنا محسود... فماذا أفعل، وما العلاج



الحسد حقيقة


الحمد لله وكفي وسلاما على عباد الله الذين اصطفى والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، 

أحبتي في الله أينما كنتم،،،

موضوعنا اليوم عن الحسد، والحاسد، وعقوبة الحاسد التي تختلف عن عقوبة أي ذنب آخر، وأهم طرق الوقاية والعلاج من شر الحاسد وحسده.

أولاً: الحسد موجود

تجد اناس كثيرين عندما تجلس معهم رجالاً أو من أقاربك من النساء، فتسألهم كيف الحال يا فلان، وكيف الحال يافلانة؟ والله ياشيخ أنا محسود!
والمرأة تقول أنا محسودة أنا وأولادي، وكل البيت محسود، ولذلك تعطل زواج البنت، والولد لم يوفق في الدراسة، ولم يحصل على عمل، والزوج سبحان الله تغلق من أمامه أبواب الرزق والعمل، ونحن نحسد في صغير الأمر وكبيره. هكذا يقول الكثيرون...

فهل موضوع الحسد هذا؟ يغلق باب الرزق!!
إذن الحسد موجود فعلاً، حيث قال عز من قائل في كتابه الحكيم:" ومن شر حاسد اذا حسد.." صدق الله العظيم.

ثانياً: عقوبة الحسد والحاسد

هنا لابد من توضيح أمر هام يخص الحسد، والحاسد على وجه الخصوص...
الحاسد، أو الحسد، عقوبته سبحان الله العظيم تحدث قبل الحسد نفسه، قبل ارتكاب الذنب نفسه. 

أي ذنب يرتكبه الإنسان في الدنيا عقوبته بعد ارتكاب الذنب.. مثلاً إنسان يسرق، أو يكذب، أو يزني... أي يتعدي الحدود ... تكون عقوبته بعد ارتكاب الذنب.

أما الحاسد مصيبته أن عقوبته قبل وجود الحسد نفسه. مجرد أن يخطر بباله الحسد.
ومن طبيعة الحاسد سبحان الله أنه يسلب أول شيء نعمة الرضا، لا يرضى أبداً، الحاسد لا يرضي إلا بشيء واحد وهو أن تزول النعمة من عندك وتذهب عنده.

ثالثاً: حال الحاسد

 يعني كل ما يراك أنت في نعيم، مجرد أن يراك تبتسم فقط، والله أعلم بحالك وأحوالك، وإيه الآلام التي تشعر بها، أو المشاكل التي عندك، لكن سبحان الله أنت تبتسم، ويمكن القلب حزين، لكن سبحان الله، هو أول ما يراك تبتسم، تشتعل النار في جسده كله.

حال الحاسد

ليه.. لأنه يريد أن يراك كئيب، مكتئب، حزين. وعندما ترزق بالمال، يحسدك على هذا المال ويريد أن يذهب هذا المال من عندك، وربما تحسد أنك تموت موتة محترمة، يقول لك يا أخي، لم تقطعه سيارة أو لم يحترق بالطائرة، يعني يريد أن يختار لك موتة معينة على كيفه، شيء عجيب!! فياسبحان الله؟

التحصين من الحسد والعين

فالحاسد عدو نفسه، كالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.. هذا الإنسان الحسود يريد  أن يعيد صياغة للتوزيع الإلهي للنعم على الناس، هو يرى أن أخاه أخذ أكثر منه، وأن جاره أفضل منه، فجارة أولاده مطعين، وهو أولاده عاقين، ابن عمه أو جاره أو زميله أو ابن أخيه متولي مكانة مرموقة في العمل وهو سبحان الله لم يصل لهذه المكانة، يرى نداً أخذ مالاً وهو لم يأخذ، هذا الحاسد عدوا لنفسه، وعدوا للإنسانية.
هذا في الحاسد!
طيب المحسود؟

رابعاً: حال المحسود


يجب على المحسود ألا يضخم أمر الحسد أكثر من حجمه أو أكثر من اللازم. فالبنت لم تتزوج... فرزقها لم يأتي بعد يا أخي... رزقها لم يأتي إلى الآن... فالزواج رزق، والمعاد لم يأتي بعد... طيب أنا أريد أن يتولى ابني وظيفة مرموقة مثل فلان، أو أن أحصل أنا على وظيفة معينة.... لم يأتي الإذن من الله سبحانه وتعالي بعد.

وما يؤكد هذا الكلام ما رواه الترمذي  وصححه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال فيما معناه: 

أن النافع والضار هو الله سبحانه وتعالى، وأن الناس مهما اجتمعوا على أن يحققوا لك منفعة فلن يستطيعوا إلا اذا قدرها الله لك، وبالمثل، لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء أو يسلبوك نعمة، من الله بها عليك فلن يقدورا على فعل ذلك الا اذا كان هذا الأمر مقدراً من عند الله سبحانه وتعالى... أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم. 

اذاً المسألة محسومة، فالحسد موجود، والحاسدين ما أكثرهم... ولكن المحسود يجب أن يتقي الله عز وجل. 

خامساً: الوقاية والعلاج من الحسد

علاج الحسد


واذا قدر ورأيت أن إنسان دخل بيتك ورأيت البيت ينقلب حاله رأساً على عقب بدون مقدمات. 

1- التكبير: 

يجب عليك أن تكبر في وجه إن رأيت ذلك، لأن الإنسان يكبر عند الحريق، وعند الزلازل، وغير ذلك.... لابد من التكبير. وهكذا الإنسان سبحان الله، عندما يري عين العائن وهو معروف أنه إذا نظر إلى شيء أو نظر إلى شخص فإن هذا الشيء أو هذا الشخص يتأثر، فعليك أن تكبر، ولكن لا داعي أن تكبر في وجه، ولكن كبر في نفسك إن رأيته. 

2- قراءة المعوذتان: 

ثم عليك بالمعوذات سبحان الله، وأذكار الصباح والمساء، وقراءة سورة البقرة إذا كان الموضوع كبير جدا.

3- لا تحمل الفشل على الحسد: 

ثم لا تعود أو تردد فشل أولادك على الحسد أو فشل علاقتك الزوجية على الحسد، ولا طردك أو الاستغناء عنك من عملك على الحسد. فالحاسد هذا يحسدك بالقدر الذي يريده الله، لكن أنت حصن نفسك، لا تعطي الموضوع أكثر من اللازم، واسأل الله سبحانه وتعالي أن يرزقك اليقين والقناعة والرضا والعلاقة دائما برب العباد.


ختاماً
وقانا الله وإياكم من عين كل حاسد اذا حسد أمين يارب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *