جاري تحميل ... أحلامك هي حياتك

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

حياة مطمئنة

الحل السحري لانتهاء المصائب ورفع البلاء بسرعة


الحل السحري لرفع البلاء بسرعة

الحل السحري لانتهاء المصائب ورفع البلاء بسرعة

 أحمد الله رب العالمين، حمد عباده الشاكرين الذاكرين، وأصلي وأسلم على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم أما بعد ... أحبابي في الله أينما كنتم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

تمهيد:
الحياة ليست وردية على الدوام، بل متقلبة الأحوال، وفيها ابتلاء واختبار، وخاصة للأفضل والأحسن، فأكثر الناس ابتلاء الأمثل فالأمثل.

والكثير من الناس يقابل في حياته بعض الابتلاءات أو المشاكل أو المصائب، التي تنغص عليه حياته، وتسبب له الضيق والكرب والهم، ويحتار المؤمن العاقل في تفسير هذا الابتلاء وهذه المصائب.

وكثير من بيوتنا اذا نزل عليها اختبار من رب البرية سبحانه وتعالى، لحكمة يعلمها الله. البعض يصبر، والبعض يتصبر، والبعض يصطبر، والبعض يتململ، والبعض يعترض. فالذي يصبر ويتصبر ويصطبر هذا شيء طيب، أما الذي يتململ ثم الذي يعترض، فلنا كلمة بسيطة معه.
لذا نتناول في هذا الموضوع، حال المبتلين، وأفضل الحلول التي يجب على المؤمن المبتلى أن يلتزم بها ويعمل جاهداً على التمسك بها ليفرج الله همه، ويرفع البلاء عنه.

أحوال صاحب البلاء

قد يكون الأذى والابتلاء في عرف المبتلى كبيراً. فمثلاً، لو عنده بنت وحيدة أو ولد أوحد يعني مفيش غيره، أو ولد مريضاً، أو ولدت البنت مريضة بنقص معين، ولا يجوز شرعاً أن نقول عيب خلقي، لأن الله لا يخلق عيباً، ولكن العيب فينا نحن جميعاً. المعنى يكون الولد أو البنت فيه نقص تكوين أو خلل في وظيفة ما. 

كلامنا للذي يعترض أحياناً ويتململ أحياناً أخرى ويقول ويردد دائماً، لما أنا؟ لماذا أنا؟
هنا قام هذا الإنسان، ودون أن يدري بمصائب ثلاثة:

المصيبة الأولى: كأنما الكون لا يسير وفق مراد الله، واعترض، والله هو الحكيم الخبير. المصيبة الثانية: كأنه يرى أن هناك نظرية مؤامرة سماوية عليه، بأن أصيبت ابنته أو ولده أو أصيب هو بمرض أو داء دون غيره، أو بابتلاء دون غيره.
المصيبة الثالثة: كأنما يريد الدنيا خلواً من الابتلاءات كما يراها الدهريين، أو الذين لا يفكرون إلا في الدنيا بنظرة فكرية مادية.

وقد يتطور الأمر إلى أن ينظر إلى صحة الآخرين، فأنباء أخيه وأبناء أخته رغم قلة الإمكانيات أصحاء وفي حالة صحية أفضل. هو نفسه أخوه أو أخته أو عمه أو زميله في حالة صحية أفضل عندما يقارنها بصحته!!

فالمعترض على قضاء الله وقدره، هو إنسان لم يكتمل ايمانه بأركانه الستة، الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره حلوه ومره.
الستة أركان إذا اهتز ركناً منها تقوض البيت، فبيت الإيمان عنده غير مكتمل الأركان، يعني غير قائم على أساس سليم، معرض للهدم في أي وقت. ويجب أن نذكره بأمرين:

الأمر الأول: أن الله عز وجل لطيفاً بعباده، الله هو الرحمن الرحيم، الله عز وجل يريد أن يصحح مسارك بهذا الابتلاء الموجود لديك أو لدي من تحب.
الأمر الذي يليه: أنك مأجور.

وبعدين من أصيب بمصيبة فصبر كان له الأجر وقد نفذ أجر الله، ومن أصيب بمصيبة فلم يصبر عليه الوزر وقد نفذ أمر الله. فأمر الله نافذ وهذا أمر الله ولا راد له، وأنت تسعى بكل امكانياتك المادية والاجتماعية في الشفاء ورفع هذا البلاء، ورغم ذلك لم تنجح على مدى سنوات. 

إذن عليك التسليم لأمر الله بعد اتخاذ الأسباب، واعلم أن الله عليم خبير، وأنه لطيف بعباده، وأن الله يريد أن يسمع صوتك، يريد أن يسمع صوت زوجتك، ربما أنت وزوجتك معاً، ربما لو أن كان هناك هدوء في البيت كان الخلاف يدب بينكم وقد تتقوض أركان هذا البيت، فيأتي الله بهذا الابتلاء أو هذه المصيبة لتنشغل بالأكبر دون الأصغر، فتلتحم مع زوجتك في ود ورحمة وسكينة. الأمر الذي يوضح أن الأنسان قد يبتلى فتصير علاقته بالله أفضل، يدعو الله أكثر، يتصدق، ينذر نذراً معيناً، الله سبحانه وتعالى يستخرج من الإنسان طاقات إيجابية في أن يتواصل مع الله.

أما المعترض أو المتململ لم يجني إلا زيادة الألم والأسى، وبعد ذلك يبدأ إما يذهب للطبيب يأخذ مسكنات ومهدئات، هذا أمر. أو يذهب ليأخذ أجازة أسبوع أو شهر ويعود لنفس الحالة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه شيء فزع إلى الصلاة، يابلال أرحنا بها، قم وصلي لله وادعو الله.

الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره من أسباب رفع البلاء

الحل السحري لرفع البلاء

أولاً: الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره

يجب أن نتربى جميعاً على الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره. فأول مرحلة في القضاء إذا نزل لابد وأن نسلم به، ولا يرفع قضاء حتى يرضى به، لأنه لا طاقة لأحد بمواجهة قدر الله وقضاءه، فالإنسان يستطيع ألا يرضى أو يسلم، ولكنه لا يستطيع أن يغير أو يمنع قضاء الله أو قدره.

لذلك لو مش هترضي هيفضل البلاء. لذا الذين يعيشون في البلاء طويلاً، هم السبب الأول في ذلك، لأنهم لا يرضوا بقضاء الله، فلو رضوا.. لرفع البلاء عنهم.
ومن الأمثل على ذلك ... أن تدخل على ابنك تلاقيه بيعمل حاجة مش كويسة فتضربه وتعاقبه ... اذا استسلم ورضي... تطبطب عليه وتأخذه في حضنك. واذا فعل العكس ولم يرضى أو يسلم لك ورفض الأمر والعقوبة ... بتضربه ثاني.
اذن ... الحق سبحانه وتعالى، وله المثل الأعلى، بيعاملنا كده.
اذا ما رضينا بالقضاء .. يقول من رضي بقدري أعطيته على قدري.

ثانياً: الصبر على البلاء

فاصبر كما صبر أولوا العزم...
سيدنا يوسف صبر أم لم يصبر، شوف في الجب عملوا فيه أيه، شوف في السجن عملوا فيه أيه ... لكن النتيجة والنهاية كانت أيه... مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث شاء، وأحضر أبواه وأجلسهم على العرش.

الصبر مفتاح رفع البلاء

اذن المسألة ترضى بقضاء ربنا سبحانه وتعالى، وتصبر عليه، يبين لك الحكمة في هذا القضاء، ولذلك إذا قابل الإنسان شيء تكرهه نفسه ولا ترتاح له، يعرض الأمر على نفسه ويسألها، هل لها دخل أو كانت هي السبب في هذا الأمر أم لا؟
فمثلاً، لو ابنك سقط في الامتحان المدرسي، هل السبب أنه أهمل المذاكرة ولم يجتهد فيها.. إذا كان الأمر كذلك ... يبقي العلاج هو أنه يذاكر ويجتهد... يبقي احنا سقطناك سنة علشان تذاكر كل سنة. 
وإن كان السقوط ليس لنا شأن به ... فالولد ذاكر وعمل اللي عليه، وراح الامتحان وحصل له دوار معرفش يجاوب ... هنا يكون الجواب، دي مش شغلتك دي شغلة اللي عمل ودبر ذلك وقدر وقوع هذا الأمر لك... اللي جابلك الدوار مين... يبقي له حكمة في ذلك! يمكن اذا نجحت كنت هتتغر في نفسك، وتعمل نفسك واحد محصلش، أو يمكن كنت تتحسد، أو يمكن كنت لا تحصل على المجموع  الذي تخطط له.

ولذلك المقياس يكون في النفس، فمثلاً: لو الولد دخل على أبيه ووجهه مجروح وملئ بالدم، فالوالد ساعتها لما يشوف أن وجه ابنه بالشكل ده، لا يهمه هذا الأمر، ولا يتأثر به، حتى يعرف من فعل به ذلك؟ ولذلك أول سؤال هيسأله لولده مين اللي عمل فيك كده؟ أو أيه اللي حصل؟ أول سؤال، يبقي الدم مغرق وش ولدك، والمنظر لم يلفت انتباهك ولا اهتمامك؟ حتى تعرف الأول من اللي عمل كده ومين السبب؟ حتى يخبرك الولد عما حدث، ويقول لك عمي اللي عمل في هذا، فتروح لعم الولد وتقوله، أنت عملت فيه كده ليه ... يقولك عن السبب ... السيارة ماشية والولد عايز يعبر الشارع ولم ألحق إلا وجهه أضربه عليه.
اذن لا يأخذك حدث إلا إذا عرفت من فعل ذلك، ولماذا فعل ذلك.  

فالمؤمن لا ينظر للحدث إلا بنظرتين ان كان من نفسه يعالجه. وإن كان من عند الله يقول... له في ذلك حكمة. ويرضى بها حتى يرفعها عنه المولى عز وجل.
البلاء منحة

 والله سبحانه وتعالى أسأله وهو العليم الخبير أن يفك كربنا جميعا، وأن يرفع ابتلاءات الأمة العامة والخاصة، وأن يعافى كل مبتلى وأن يصبره عما ابتلاه، لأن الله يستجيب للعبد ولكن في الوقت الذي يريده هو لا في الوقت الذي تريده أنت لأن الدنيا لا تسير على هواك، لو كانت تسير على هواك ما بقيت يوماً، لأن الدنيا تسير إلى أن يأذن الله بخرابها أو بزاولها، فهو الله الخالق المحي المميت. 

نسأل الله أن يحيي حقائق الإيمان في قلوبنا وأن يميت الشك والشرك الخفي والتململ والاعتراض في قلوبنا وينبت مكانها التفاؤل وأن ما أراده الله هو خيراً في كل الأحوال.



الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *