جاري تحميل ... أحلامك هي حياتك

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

أبواب الرزقحياة مطمئنة

أفضل طريقة للتعامل مع الذين يكرونك أو يؤذوك



أفضل طريقة للتعامل مع الكارهين

أفضل طريقة للتعامل مع الذين يكرونك أو يؤذوك


أحبتي في الله...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

بداية، لابد من وضع الامور في نصابها، كيف؟ عن طريق وضع منهج لي ولكم، فأنا لا أريد  إلا أن نصلح فساد قلوبنا، فاللهم أصلح فساد قلوبنا.

سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم مع الذين يكرونه أو يؤذونه


بالله عليك، فلان أنت لا تستريح له، وهو زميلك في العمل تقابله كل يوم، أو زوجة في البيت أو زوج، أو جار. 

قال عمر: وأعوذ بك رب من جار السوء، الذي تراني عيناه وتسمعني أذناه، إن رأي منى حسنة كتمها، وإن رأي مني سيئة أذاعها، يعني سيدنا عمر كان يستعيذ من هذا الجار السوء، طيب لو الجار ده مكانه زوج أو زوجة أو زميل في العمل، أو جار في البيت، فماذا نفعل تجاهه وكيف نتعامل معه؟

فعندما يأتي له خير فأنا بين أمرين إما أن أحب له هذا الخير أو أكون كاره أن يحصل على هذا الخير، ومن ناحية أخرى اذا كان يكيد لي، ويحسدني ويتكلم على، فما العمل معه وكيف أتعامل تجاهه؟

هنا لنا كلمة ووقفة مع النفس، فهذا الإنسان الذي جاءه هذا الخير، هل هذا الخير دنيوي ولا آخروي، فإذا كان دنيوي.. طيب نفرض أن هذا الإنسان نهايته إلى النار، بالله عليك ماذا أكسب أنا من أن أحسده على دنيا زائلة، وهوه مصيره إلى النار، سبحان الله العظيم، لذا لابد لنا من مراجعة النفس والعودة إلى الطريق المستقيم، وإتباع أوامر الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

فالجار اليهودي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ابنه كان عنده 14 سنة ومرض، فدخل الرسول صلى الله عليه وسلم يعوده، فأم الغلام تقوله له أبو القاسم جاء، فهي لا تقول رسول الله، لأنها لا تؤمن برسالته. قال الرسول صلى الله عليه وسلم يا غلام: قل أشهد أن لا إله إلا الله، قالت أمه له: أجب أبا القاسم، قال: أشهد أن لا إله الله، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: وأني رسول الله، فقال الغلام: وأشهد أنك رسول الله. ثم فاضت روح الغلام، على يد من؟ سبحان الله، فاغرورقت عيني رسول الله بالدموع، وقال: الحمد الله الذي أنقذه من النار على أيدي. لأن الرسول فرح بهدايته.
ولكن فيه بعض الناس سبحان الله على العكس من ذلك، هدانا وإياهم، واللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها.

كيف تتعامل مع من يؤذيك

منهج التعامل مع الذين يكروننا أو يؤذوننا 


أولاً: تصفية القلب من ناحية أخوانك


أول شيء الله يرضى عليك، للتعامل مع من يكرهك أو يؤذيك، هو أن تصفي قلبك ناحية أخوانك، وأن تمني لهم الخير. سبحان الله، حبيب النجار، صاحب ياسين، ماذا صنع، قال يا قوم: اتبعوا المرسلين، اتبعوا من لا يسئلكم أجرا وهم مرسلون، ومالي لا أعبد الذي فطرني ... المهم قتلوه، ومات شهيدا. أول ما مات، ماذا قال؟  قال: يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي وجعلني من المكرمين، ولم يدعو على قومه! فيكرمه الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: رحم الله حبيب النجار وعظ أهله حيا، وتمنى لهم الخير ميتا. 

لكن فيه ناس والعياذ بالله .. الأم على فراش الموت، أخوها ظلمها في قطعة أرض، في بيت، لم يعطها حقها في أبوها، توصي أولادها، سأكون قلقة في قبري لو زرتم خالكم، هؤلاء الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل .. هل هذه الأم حتى لو أطعمت الطعام طوال حياتها هل قطيعتها للرحم وقطيعتها لأخيها تشفع لها يوم القيامة هل طعامها يشفع لها، لا والله يا أخواني...

ثانياً: التواضع والبعد عن التكبر


كمان فيه نقطة أخرى مهمة، لابد من إصلاحها، ليسهل لنا التعامل مع من يكرهنا أو يؤذينا. فنحن عبارة عن أورام متحركة، كل واحد ورم عبارة عن الأنا المتضخمة، الله يرضي عليك لا تكبر ورم الأنا عندك، لا تنظر للمرآة كثيرا، وقل أنا أقل من الكل.

 ياأخي يا مؤمن الـ17سبعة عشر اسم لما كانوا مع حذيفة، عمر رضي الله عنه، أول ما المسلمين اختاروه والياً عليهم بعد سيدنا أبو بكر، وبعد أن خطب خطبة الخلافة والسياسة لدولة، ذهب لحذيفة على البيت، وسأل أين حذيفة؟ قال حذيفة: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، قال: نعم، أتأذن لي يا حذيفة، فأذن له، فدخل وأغلق الباب من وراءه، قال له: يا حذيفة أستحلفك بالله، هل سماني لك رسول الله، يعني هل اسمي من ال17 منافق، فحذيفة بهت من السؤال، فبكى، ولم يعرف كيف يرد عليه؟ فعمر قال في نفسه، يعرف أني من ال17 ولا يريد أن يحزنني. ولم يقل عمر، أنا عمر بن الخطاب، انا اللي الرسول صلى الله عليه وسلم قال في كذا، أنا الذي نزل القرآن برأي أنا الأمة كلها رضيت بي.

صفي قلبك وتواضع لتستطيع التعايش مع الكارهين

ثالثاً: عبرة من التاريخ


بس العجيب يا أخي، أننا ونحن نقرأ التاريخ نجد أن الشعوب لا تحب العدل طويلاً، فنحن نتشدق بالعدل، لكن عند العدل لبعض الناس قيود. 

ومن ذلك لما جه عمر رضي الله عنه وطعنه أبي لؤلؤة شكل لجنة من ستة، كمجلس للشورى وقال أنتم تقعدوا وتغلقوا على أنفسكم وتصلوا لوحدكم ولا تخرجوا للناس، إلا بعد أن تختاروا واحدا، وأنت يا عبد الله ابن عمر تجلس على الباب حراسة لا تدخل أحدا ولا تخرج أحدا، ولا تختلطوا بالناس، فقط تتفرغوا لاختيار خليفة من بينكم.

 المهم أن الستة وصلوا في الآخر إلى سيدنا عثمان وسيدنا على، سيدنا عثمان يؤيده ثلاثة، وسيدنا على يؤيده ثلاثة. فذهب الجميع إلى سيدنا عبد الرحمن بن عوف وقالوا له: أنت من العشرة المبشرين وشوف من ترجح؟ ماذا يصنع عبد الرحمن، فأخذ سيدنا عثمان على جنب وقال له يا عثمان، إن وليت أمرنا تسير فينا بالكتاب والسنة وسيرة الشيخان. قال نعم. وأخذ سيدنا على بعيدا يا ابن أبي طالب قال نعم: أأن وليت أمرنا تسير فينا بالكتاب والسنة وسيرة الشيخان قال لا. لماذا يا علي؟ قال: بالكتاب والسنة، أما أبي بكر عمر فلهم حكمهما، ولي حكمي.

العجيب والملمح الغريب هنا، أن الأمة بدأت تشعر وخاصة الذين دخلوا في الإسلام جديد، بشدة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وسيدنا علي كان على طريقة سيدنا عمر، كان متقشف وكان لا يحب البحبحة، لكن سيدنا عثمان أصلا زي ما بيقولوا مولود في فمه ملعقة من الذهب، يعني هو أصلا رجل اعمال وملياردير واشترى بئر روما وجهز جيش العسرة وسبحان الله العظيم فيه موضوع البحبحة. والناس تعرف سيرته، لكن سيدنا على سوف يمشيهم على طريقة الفاروق. فقالوا له: لا!!

سنة المصطفي في التعامل مع الكارهين

الخلاصة


سبحان رب العباد، فالإنسان وحتى المجتمعات الفاضلة فيها من هذه الأمور والمشاكل.
لذلك ولكي نبدأ بداية سليمة للتعامل مع الناس، وخاصة الذين يكرهوننا أو يؤذوننا، لابد وأن نخلي قلوبنا من هذه الأمراض: الغل والحقد والحسد والضغينة وتمنى الشر للناس، يا أخي تمنى الخير للناس، علشان ربنا سبحانه وتعالى يجعل هناك اناس يتمنون لك الخير، وما زرعت فسوف تحصد إن شاء الله، لا يضيع عند الله عز وجل معروف أبداً.

وأنا أريد أنا أقول أننا لابد أن نفتح صفحة جديدة مع الله عز وجل ومع أنفسنا حتى إذا أطعمنا طعاما أو قلنا كلاما يخرج الطعام والكلام من يد فيها الكرم ولسان فيه الخير وقلب فيه الطيبة.

حفظنا الله وإياكم من كل مكروه ومن كل سوء، وأصلح قلوبنا وقلوب الناس جميعاً



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *