لماذا عدد أبواب الجنة ثمانية أبواب
وعدد أبواب النار سبعة أبواب فقط؟
أحبابي في الله
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته...أما بعد،،،
فحديثنا اليوم إجابة عن
سؤال يسأله الكثيرون، وهو لماذا عدد أبواب الجنة ثمانية أبواب، وعدد أبواب النار
سبعة أبواب فقط؟ وما هي أسماء أبواب جنهم؟ وما الدليل على ذلك من القرآن والسنة
النبوية المطهرة؟
معنى اسم الجنة والنار لغة واصطلاحاً
يرجع أصل كلمة الجنة في
اللغة إلى الفعل "جن" بمعنى ستر، وسميت بهذا الاسم لكثرة الأشجار فيها
وخاصة النخيل. وإن أشجار الجنة ونخليها تكون ملتفة على بعضها البعض بطريقة تستر ما
فيها.
وأما معنى الجنة في الاصطلاح فهي الدار التي أعدها الله سبحانه وتعالى
لعباده المؤمنين الموحدين لتكون لهم جزاء ونعيماً.
تعرف النار في اللغة
على أنها اللهب أو الحرارة المحرقة.
أما في الاصطلاح فهي الدار التي أعدها الله
سبحانه وتعالى خاتمة لعذاب من كفر به سبحانه، والناس والحجارة هم وقودها.
الدليل على عدد أبواب الجنة والنار
وحتى من أبوابها فقد
اختلفت الجنة عن النار، فلماذا جعل الله للجنة ثمانية أبواب في حين جعل للنار سبعة
أبواب فقط؟ لمعرفة إجابة هذا السؤال تابع معنا للنهاية.
عندما نتأمل أبواب
الجنة سنجد أنهم ثمانية أبواب وذلك لما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن
للجنة ثمانية أبواب فيها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون"، رواه
البخاري.
وعدد أبواب النار سبعة لقوله عز وجل في سورة الحجر: بسم الله الرحمن
الرحيم "وإن جنهم لموعدهم أجمعين لها، سبعة أبواب، لكل باب منهم جزء مقسوم "صدق
الله العظيم.
لماذا عدد أبواب الجنة ثمانية وأبواب النار سبعة؟
فعدد أبواب الجنة
ثمانية، وعدد أبواب النار سبعة، فالمجموع يساوي 15. والغريب في الأمر عندما نبحث
عن كلمة أبواب في القرآن الكريم، نجد أنها تكررت خمسة عشر مرة، بعدد أبواب الجنة
والنار، فسبحان الخالق جل في علاه.
وقد ذكر أحد العلماء أن
الله قد خلق للنار سبعة أبواب بحسب أعضاء التكليف وهي: السمع والبصر واللسان
والقدمان واليدان والفرج والبطن، وهذه الأعضاء السبع هي مراكز أعضاء النار
الظاهرة.
وأما أسماء أبوابها
السبعة فهي: باب جهنم، وباب الجحيم، وباب السعير، وباب لظى، وباب سقر، وباب
الحطمة، وأخيراً باب سجين.
لكن لا يوجد نص ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أسماء أبواب النار، ولقد ثبت ذكر أسماء دركاتها وليس أسماء أبوابها، والتي يبلغ
عددها سبعا أيضاً.
أما لماذا جعل الله
عز وجل ثمانية أبواب للجنة لكون الجنة فضلاً من الله والنار عدل، والفضل أكثر من
العدل، والجنة من الرحمة والنار من الغضب، والرحمة سابقة وغالبة على الغضب.
فللجنة
ثمانية أبواب وثبت ذلك في نصوص شرعية منها ما رواه البخاري ومسلم عن عبادة أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك
له، وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم
وروح منه، وأن الجنة حق وأن النار حق، أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء".
ألوان العذاب في جهنم
كما يوجد في النار
ألوان من العذاب يتمنى أهلها عندما يرونها لو يفتدون أنفسهم بأي شيء ويمكن تخيل
ذلك ببيان أن نار الدنيا بحرارتها ولهيبها ما هي إلا جزء قليل من جهنم
وفي النار
سلاسل يسلك فيها أهلها وأغلال تسحب أعناقهم بها، وماؤها حميم وظلها يحموم وهوائها
سموم، وعند نفحها للوجوه تتركها عظماً بلا لحم وتصهر البطون وما فيها
كما أن جهنم
ضيقة يحشر بها الكافرون والمنافقون متراصين وذلك زيادة لهم في ألوان العذاب
وأشكاله. أما طعام أهل النار فهو الضريع والضريع شوك مر نتن لا يشبع وهذا ما
يدفعهم لتناول صديد وقيح الأبدان
وشرابهم حميم شديد الحرارة يقطع الأمعاء
والأحشاء، وثيابهم من نار وإن من شدة ما في جهنم من عذاب يتمنى أهلها لو يموتون،
ولكن يزداد عليهم العذاب.
أعاذنا الله وإياكم
من نار وعذاب جهنم
وأسكننا الفردوس الأعلى من الجنة برحمته وفضله
وصلى الله على سيدنا
ونبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق