جاري تحميل ... أحلامك هي حياتك

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

أبواب الرزقحياة مطمئنة

هل تخاف من الموت؟ بإذن الله لن تخاف منه بعد اليوم!


هل تخاف من الموت


هل تخاف من الموت؟بإذن الله لن تخاف منه بعد اليوم!


أحبتي في الله أينما كنتم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

في هذه المقالة سوف نتكلم عن نظرة الناس للموت، وطريقة تفكيرهم فيه، ولماذا يخافون منه، وكيف يمكن لنا أن نغير هذه النظرة، بحيث يحب العبد الموت ويعمل له، لما سوف يلقاه من نعيم سواء بلقاء ربه جل وعلا، أو بالفرح ببشارة الجنة عند قبض روحه من ملك الموت.

هل الموت شيء مزعج؟

دائما يصوروا لنا الموت على أنه شيء مخيف ومزعج، ويشعر الإنسان أنه يريد أن يتناسي هذه اللحظة، ولا يحب لأحد أن يفتح سياق هذا الموضوع. لماذا؟

انتظر، أنتظر ... قبل أن تخرج لأنك لا تريد أن تسمع شيئاً عن الموت، أعطني الفرصة لكي أغير نظرتك عن الموت. من قال لك أنه شيء مزعج؟

قد تقول لي أعرف أنك ستتكلم عن عاقبة الإنسان العابد الصالح وما سيحدث له نعيم وخير، ولكني لست كذلك لا عابد من العباد، ولا صالح ولا عالم من العلماء، فأنا لا زلت خائف لهذا لا أحب أن أسمع هذا الكلام. 

لو سحمت أخي الكريم، أختي الكريمة، اصبر لتسمع، ليس الضمانة أن تكون عابدا أو طائعا أو صالحا أو عالما فحتى العباد لا يضمنون الجنة، فأنا لن أتكلم عن هذا أنا أتكلم عن بداية لقاء أغلى حبيب في حياتك.

أنت طوال هذه السنوات تحب إلهاً لم تره ولم تسمع صوته. الآن بدأت رحلة اللقاء فكيف لا تحب هذه اللحظة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.

طبعاً سنفرح بالموت إذا جاء لأننا عيشنا حياة طويلة نسمع فيها عن كرم الله ومودته ورحمته والآن جاء الوقت لكي نشاهد هذه الرحمة وهى تتنزل علينا وهو سبحانه أمرنا أن نظن به الخير والرحمة فقال: أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ماشاء وهذا هو ظننا به.

الله ما أحلى هذه اللحظة، نعم .. لحظة الموت جميلة قد تكون متعبة جسدياً ولكن الروح تعيش الآن قمة سعادتها، قال تعالى: ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي... ارجعي إلى من؟ ارجعي إلى ربك راضية مرضية. 

أنا الآن وصلت إلى لحظة لقاء الحبيب. قال أحد العلماء: إن العبد المؤمن وهو يتنعم في نعيم الجنة لا ينسى طعم وحلاوة بشارة ملك الموت له عند خروج الروح. ذكريات.
كان الإمام مالك في آخر لحظات حياته يغشى عليه ويفيق فإذا فاق قال: إنكم ستعاينون من رحمة الله ما لم يخطر لكم على بال.

هل تخاف من الموت

كيف أفعل مع ذنوبي؟ 

قد يقول قائل: ولكنى أخشى من ذنوبي وتقصيري؟ لهذا أخشى لحظة الموت.
طيب، بسيطة، سأذكر لك الحل، اتخذ قرارا بالتوبة من هذا التقصير، وأبشرك، ستتحول كل هذه الذنوب التي تخاف منها إلى حسنات تفتخر بها يوم القيامة، وتصبح لحظة وفاتك هي من أحلى لحظات حياتك ولن تخاف من الموت ولا شيء والحمد لله. 

لا تيأس من رحمة الله سبحانه اطمئن، اطمئن كل الذنوب سيغفرها الله لك الآن، فإنه سبحانه أكرم مما تتصور.

ألا تلاحظ أنه سبحانه يسعدك كلما دخلت على أحبابك في البيت أو اذا دخلت على أحبابك واصحابك في مجالسهم في الدنيا، 

فهل كنت تتصور أنه يسعدك كلما دخلت على أحبابك في الدنيا، وعندما تدخل عليه هو سبحانه لا يسعدك، لا والله.. ليس هذا ظننا به، بل ظننا بربنا أنه سيجعل أحلى أيامي يوم ألقاه، تفضلا منه سبحانه وإلا فنحن لا نستحق لهذا ولكن هذا هو ظننا به سبحانه وأما الذنوب التي بيننا وبين الله تعالى فإن توبة صادقة هي كفيلة بمحوها جميعا كأنها لم تكن.  

فماذا تريد أكثر من ماذا؟ أخي الكريم أختى الكريمة الموضوع لا يستحق هذا اليأس، صدقني لحظة الانتقال من الدنيا للآخرة ستكون لحظة مختلفة تماما عما كنا نتوقعه. 

وأما إذا كان الإنسان بعد هذا كله مصرا على المعصية التي تضره بالدنيا قبل الآخرة اذا لا تتفاجئي إذا لم تحدث لك هذه الأشياء الجميلة عند الوفاة، فإذا كان الإنسان يزرع شوكاُ فمن المستحيل أن يحصد ورداً وعسلاً، فإن الله عادلاً. 

وهو لا يريد منك الكثير إنه يرضى بسرعة سبحانه القليل من العمل يرضيه مع أنه يستحق أن نعمل في خدمته العمر كله وأكثر، إلا أنه رضي بالقليل من العمل كريم سبحانه.

فهذا القرار الذي نتخذه بقلوبنا سيغير قبورنا من حفرة ترابية إلى حديقة من حدائق الجنة، واعلم أن العبد له حالتين عند الوفاة إما أن يكون قد مسح ذنوبه كلها قبل أن يموت، كمن مات بعد الحج والعمرة، وكمن عمل حسنات كثيرة مسحت ذنوبه كلها، وكالذي يتوب كل ليلة فلم تبقى عليه سيئة أصلاً هذه هي الحالة الأولى. 

وأصحاب هذه الحالة تتنزل عليهم الملائكة عند الوفاة فتقول لهم لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون. فيكون هذا العبد في قمة الفرحة عند قبض الروح بينما أهله وأحبابه يبكون عند فراقه، يريد هو أن يفارقهم إلى هذه البشارات التي يسمعها الآن من الملائكة يريد أن يدخل الجنة التي كان يحلم بها ولم يرها حتى الآن.

هل تخاف من الموت

علامات حسن الخاتمة

وأنا لا أعرف أحدا لم يحلم بحسن الخاتمة، حسن الخاتمة أمنيتنا جميعاً.. فإذا كان الإنسان يستمع إلى قصة معينة أو يشاهدها فإنه سوف يتضايق إذا كانت نهايتها غير سعيدة فكيف لا يتضايق إذا كانت قصة حياته خاتمتها غير سعيدة.

طيب، كيف نعرف حسن الخاتمة. توجد علامات لحسن الخاتمة، قد يحدث بعضها وقد تحدث جميعا، ولكن عدم حدوث شيء منها لا يؤكد هلاك الإنسان ولكن هذه العلامات ترتجي لصاحبها حسن الخاتمة

العلامة الأولى: أن يموت وجبينه يعرق، قال صلى الله عليه وسلم: موت المؤمن بعرق الجبين.
العلامة الثانية: أن يموت ليلة الجمعة أو في نهار يوم الجمعة، قال صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر.

العلامة الثالثة: وهي من أحلاها هي أن ينطق بالشهادة قبل أن يموت، قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة.

العلامة الرابعة: أن يكون شهيداً، وليس الشهادة فقط الموت بالجهاد في سبيل الله فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: أن الذي يموت محترقا أو غريقا أو بالطاعون أو بمرض البطن أو دفاعا عن أهله أو نفسه أو ماله فهو شهيد.

العلامة الخامسة: أن يموت على عبادة: بحيث عندما تقبض روحه كان يصلى أو أنه كان يتوضأ أو أنه كان صائما وهكذا، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذا أراد الله بعبدا خيرا طهره قبل موته، قالوا وما طهور العبد، قال: عملا صالحا يلهمه إياه حتى يقبضه عليه.

هل تخاف من الموت

كيف أحصل على حسن الخاتمة؟

وقد يقول قائل: أنا أتمنى بحسن الخاتمة هذا شيء لا أتحكم فيه، فما الذي يمكن أن أعمله في دنياي حتى أنال حسن الخاتمة، 

والجواب: حسن الخاتمة يتطلب منك أن تحسن في شيئين: الأول: أن تحسن الظن بربك، والآخر أن تحسن العمل بعبادتك، أما حسن ظنك بالله فأنا تعتقد بانه سيكرمك وسيغفر لك وأن تظن أنه سيرحمك وسيختم لك بالحسنى، هذا مما يحب أن يراه الله تعالى في داخل قلبك، قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله. 

الشيء الثاني الذي يرسلك إلى حسن الخاتمة هو حسن العمل، يعني باختصار أن الشيء الذي تعيش عليه ستموت عليه، فإن كانت كل حياتك في جمع المال ستكون خاتمتك وأنت تجمع المال، وإن كانت كل حياتك في المعصية فكذلك ستكون الخاتمة. وأما أذا كنت تعطي لكل شيء في دنياك حقه: الأهل العمل الأولاد وهذا من العبادة أصلا، وتجعل أيضا همك الأكبر في العمل على مرضاة ربك، فإنك ستموت على همك الذي عيشت عليه، 

واعلم أن الإنسان اذا مات بسوء الخاتمة أو مات وعليه سيئات لم تتكفر بعد فإن العبد في هذه الحالة يستحق العذاب.


رزقنا الله وإياكم حسن الخاتمة وجعلنا من الذين يبشرون  بالجنة عند قبض الروح ويتنعمون بجنة الرحمن بعد الحساب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *